[color=darkblue]التحضير لسفر الحج :
يجب قبل السفر إلى الحج عمل هذه الأشياء:
1. الإنابة (أي الرجوع ) إلى الله تعالى بالتوبة من الذنوب كلها.
2. رد المظالم و الحقوق إلى أصحابها.
3. تأمين نفقات الحج من الرزق الحلال الطيب.
4. التماس رفيق صالح محب للخير و معين عليه.
5. معاهدة النفس على:
• عدم ارتكاب المعاصي أبداً.
• توقير سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) توقيراً شديداً.
• إخلاص الحج لله تعالى و يكون كل القصد و النية إرضاءً لله تعالى.
• التفرغ و الإنقطاع للعبادة.
• عدم الجدل والمخاصمة والشجار والانشغال بالناس.
مستحبات السفر وأدعيته:
• من السنة على المسافر أن يودع الأهل و الأصدقاء والمعارف.
• يقول المسافر لمن يودعهم (استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
• يقول المقيم للمسافر (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، في حفظ الله وكنفه زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما توجهت).
• قبل الانطلاق يستحب أن يصلي ركعتي السفر، يقرأ في الأولى (قل يا أيها الكافرون....) وفي الثانية (قل هو الله أحد....) بعد الفاتحة.
• بعد الانتهاء من الصلاة يقرأ آية الكرسي.
• عند الخروج من بيته يقول:
(بسم الله، توكلت على الله، لا حول و لا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذُ بكَ أن أَضِلَّ أو أُضلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو ُيجهَلَ عَلَيَّ).
• بعد الركوب يكبر ثلاث مرات (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) ثم يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم هون علينا سفرنا هذا و اطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في المال والأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل).
ثم يقرأ آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين
. الإحرام للمفرد:
الإحرام هو نية وتلبية.
ويكون من الميقات أو قبله بقليل زيادة في الاطمئنان.
فإذا أراد الحاج أن يحرم يستحب له أن:
• يقص شعره أو يحلقه على حسب عادته من قبل.
• يقص أظفاره ويزيل عانته.
• يغتسل ويتوضأ.
• يلبس إزاراً ورداءً أبيضين طاهرين والجديدان أفضل.
• يتطيب ثم يصلي ركعتين في غير وقت الكراهة.
ثم ينوي الحج بالقلب ولا بأس أن يقول بلسانه:
(اللهم إني أريد الحج فيسره لي وتقبله مني، نويت الحج وأحرمت به لله تعالى فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني).
ثم يلبي الحاج بأن يقول:
(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) ويكررها ثلاث مرات، ويختم بالصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، يكرر الحاج التلبية كلما صعد شرفاً أو هبط وادياً أو ركب سيارة أو نزل منها وعند لقاء الأصدقاء و المعارف و أدبار الصلوات.
•
•
دخول مكة:
حين يدنو من مكة يقول:
(اللهم هذا حرمك و أمنك، فحرمني على النار، وأمني من عذابك يوم تبعث عبادك, واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك).
وبعد دخول مكة يقول:
(اللهم البلد بلدك, والبيت بيتك, جئت أطلب رحمتك, وأؤم طاعتك متبعاً لأمرك, أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك, وأن تتجاوز عني برحمتك, وأن تدخلني جنتك).
ثم يصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
دخول المسجد الحرام:
• يستحب الدخول من باب السلام.
يدخل برجله اليمنى و يصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
(اللهم هذا حرمك وموضع أمنك فحرم لحمي وبشري ودمي ومخي وعظامي على النار).
• حين مشاهدة الكعبة يهلل ويكبر لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاث مرات ويرفع يديه ويدعو فإن الدعاء عند رؤية الكعبة مجاب:
(اللهم اجعلني مجاب الدعوة في الخير)
(أعوذ برب البيت من الدين والفقر ومن ضيق الصدر وعذاب القبر)
(اللهم إني أسألك أن تغفر لي وترحمني وتفك رقبتي من النار).
أو يدعو بما يحتاج من الله تعالى ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبرا, اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام).
الطواف:
• يستحب في بداية الطواف أن يستقبل الكعبة بحيث يكون الحجر الأسود عن يمينه ثم ينتقل ليستقبل الحجر و ينوي الطواف (طواف العمرة أو طواف القدوم).
• يبدأ من خط المرمر البني ويقول:
(بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعاً لسنة نبيك).
• يستلم الحجر ويقبله إن أمكن ذلك.
• إذا تعذر تقبيله يلمسه بيده اليمنى (استلام) ويقبل يده.
• إذا تعذر ذلك يقف بمواجهة الحجر الأسود ويشير إليه بيديه مرة واحدة فقط ويقول بسم الله والله أكبر ثم يبدأ الطواف.
كيفية الإشارة (أن يرفع يديه بمحاذاة منكبيه ويجعل باطنهما نحو الحجر الأسود ويشير بهما مرة واحدة فقط)
• والطواف عبارة عن سبعة أشواط, ويسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط لكل طواف وراءه سعي.
• (الرمل والاضطباع للرجل فقط)، وذلك في الطواف الذي بعده سعي فقط. فإذا انتهى من الطواف غطى كتفيه.
• يقول عند باب الكعبة:
(اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك).
• يقول عند الركن العراقي:
(اللهم إني أعوذ بك من الشك و الشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد).
• يقول بين الركن الشامي واليماني:
(اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملاً مقبولاً وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور).
• ويستحب أن يستلم الركن اليماني كلما مر عليه في الطواف وذلك بأن يمس الركن بكفيه أو بيمينه وإذا عجز عن ذلك تنوب الإشارة إليه، ويستحب الدعاء عند الركن اليماني فإنه مستجاب، حيث هناك سبعون ألف ملك يقولون آمين.
لكي يصح الطواف يجب الوقوف تماماً عن المشي عند استلام الركن اليماني
• يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود:
(رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
(اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة).
• ويكثر في الأشواط الثلاثة من قوله اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكورا.
• يقول في الأربعة الباقية: (اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم).
• ويكثر من الدعاء بما فيه خير الدنيا و الآخرة.
• في ختام الطواف يستلم الحجر أو يشير إليه بكفيه وفي كل مرة يمر من أمامه أثناء الطواف.
ركعتا الطواف:
بعد الانتهاء من الطواف يصلي ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ولو في آخر الحرم أو في أي مكان في الحرم جائز في حال الزحام.
يقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون.... وفي الثانية قل هو الله آحد....بعد الفاتحة.
يقول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى)
يدعو بعد الصلاة: (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك, وقد جئت طالباً رحمتك, ومبتغياً رضوانك, وأنت مننت علي بذلك, فاغفر لي, إنك على كل شيء قدير)
و عن النبي (صلى الله عليه وسلم), (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). وعليه يشترط في الطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وستر العورة.
في حال انقطاع الطواف للصلاة أو لتجديد الوضوء، يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه.
الملتزم:
ثم بعد ذلك يأتي الملتزم ويدعو عنده:
(اللهم أعذني من الشيطان الرجيم, وأعذني من كل سوء, وقنعني بما رزقتني, وبارك لي فيه).
والدعاء عند الملتزم مستجاب.
ماء زمزم:
ثم بعد ذلك يستحب أن يأتي زمزم فيشرب ويتضلع ويقول عند شربه: (اللهم بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (ماء زمزم لما شرب له)
وإني أشربه وأدعو: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء).
(اللهم أدخلني الجنة بغير عذاب ولا حساب وارزقني مرافقة نبيك وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الفردوس الأعلى).
ويدعو بما يحتاجه من الله تعالى ويصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
مدة البقاء في مكة حتى يوم الثامن من ذي الحجة:
خلال هذه المدة يستغلها الحاج بـ:
- كثرة الصلاة في المسجد الحرام (الصلاة بمائة ألف صلاة)
- يكثر من الطواف، لأن الطواف للآفاقي أفضل العبادات في المسجد الحرام.
عن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال:
(من طاف بالبيت أسبوعا، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة).
وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(ينزل الله كل يوم على حجاج بيته الحرام عشرين و مائة رحمة: ستين للطائفين، وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين (إلى الكعبة)
فعندما يطوف الحاج وينظر إلى الكعبة ُيحصل ثمانين رحمة.
وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
والمرة الواحدة سبعة أشواط، و بعد كل سبعة أشواط يجب أن يصلي ركعتين.
اليوم الأول: يوم الثامن من ذي الحجة
الانطلاق إلى مِنى:
في صباح يوم التروية أي الثامن من ذي الحجة وبعد صلاة الفجر في مكة، يخرج الحجاج كلهم إلى مِنى بعد طلوع الشمس وصلاة الضحى.
فيمكث بها إلى ما بعد شروق شمس يوم عرفة أي يصلي بمنى خمس صلوات وهي (الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التالي أي يوم التاسع من ذي الحجة)، وعند التوجه إلى مِنى يقول:
(اللهم إياك أرجو ولك أدعو فبلغني صالح أملي وأغفر لي وأمنن علي بما مننت به على أهل طاعتك، إنك على كل شيء قدير).
وفي مِنى يكثر الحاج من الأذكار والقول:
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
ويسن المكوث والصلاة في مسجد الخيف.
اليوم الثاني: يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)
• بعد طلوع الشمس في يوم عرفة يتوجه الحاج من مِنى إلى عرفات ويقول في مسيره:
(اللهم إليك توجهت, ووجهَك الكريمَ أردت فاجعل ذنبي مغفوراً وحجي مبرورا,ً وارحمني إنك على كل شيء قدير).
• ويكثر الحاج من التلبية وقراءة القرآن ومن قول ربنا آتنا في الدنيا حسنة.....، ويقف في عرفات.
• وعرفات كلها موقف, ولكن أفضلها موقف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند الصخرات الكبار في أسفل جبل الرحمة.
• وإذا وقع بصره على جبل الرحمة يسبح الله ويكبره.
• ويسن أن يتوجه إلى مسجد نمرة لسماع الخطبة, ويصلي الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر بآذان واحد وبإقامتين مع الإمام العام بدون أن يصلي السنن بينهما.
• ويحاول جاهداً أن يكون حاضر القلب و يحاول جاهداً البكاء.
• ويكثر من الدعاء و التهليل وقراءة القرآن قائماً وقاعداً, ويخفض صوته في الدعاء, ويلح في الدعاء, ويكرره ثلاثاً و يحرص على أن يكون مستقبل الكعبة المشرفة وأن يفتح ويختم دعاءه بالتحميد والتمجيد والتسبيح لله والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
• يسن للحاج أن يغتسل من أجل مناسك عرفة.
أدعية عرفة :
يفضل ما قاله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) و النبيُّون من قبله:
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير).
يستحب الإكثار من هذه الصيغة (مئة مرة على الأقل).
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا,ً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعفُ عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
- ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت, خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (سيد الاستغفار).
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد كالذي تقول، و خيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونُسُكِي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك رب تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، و وسوسة الصدر، وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيءُ به الريح.
- اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفرلي مغفرة من عندك تصلح بها شأني في الدارين وارحمني رحمة منك أسعد بها في الدارين, و تب علي توبة نصوحاً لا أنكثها أبدا,ً وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبداً اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة, وأغنني بحلالك عن حرامك, وبطاعتك عن معصيتك, وبفضلك عمن سواك, و نوِّر قلبي و قبري, و أعذني من الشر كله, واجمع لي الخير كله, أستودعك ديني وأمانتي وقلبي وبدني وخواتيم عملي وجميع ما أنعمت به علي وعلى جميع أحبائي والمسلمين أجمعين.
يبقى في ذلك حتى موعد النفرة، ويجب أن يبقى في الموقف حتى تغرب الشمس فيجمع في وقوفه بين الليل و النهار، لا يصلي المغرب بعرفات بل يصليهما جمع تأخير مع العشاء بوقت العشاء في مزدلفة بآذان واحد و إقامة واحدة.
يكثر من أعمال الخير في يوم عرفة و سائر عشر ذي الحجة