"الرجل الذي لا يحتفظ بسيارة واحدة لا يحتفظ بزوجة واحدة"
محبو تغيير السيارات يملكون شخصيات هوائية ويجب الحذر منهم
تشير إحصائية عالمية حديثة إلى أن الرجل الذي يدمن على تغيير سيارته باستمرار دون مبرر منطقي يمكنه تغيير زوجته بنفس السهولة، وعلى ذلك تم تحذير الزوجات وحثهم على مراقبة أزواجهن إذا لاحظن مثل هذه الأعراض عليهم.
استطلعت "الوطن" رأي بعض الزوجات في هذه الدراسة، تقول "أم عمر" إنها تلاحظ إعجاب زوجها باستمرار بسيارات غيره حيث يبدي إعجابه وينظر ويتفحص السيارات عند وقوفهم عند إحدى إشارات المرور وقد تكون السيارة التي تعجبه من نفس نوع سيارته إلا أن لونها مختلف أو أن صاحبها أضاف لها بعض الإكسسوارات مما جعلها مختلفة، وتؤكد أنها لم تفكر يوماً أن ذلك قد يعني أنه ربما ينظر لغيرها، وتقرر أم عمر أنها سوف تنتبه جيداً من اليوم.
أما "علياء" فكان لها رأي مختلف حيث تشير إلى أن زوجها يحب سيارته بطريقة تدعو للملل ويحافظ عليها بطريقة مرضية فقد منع منعاً باتاً تناول أي مشروبات داخل السيارة، وتضيف أنه كثير الاعتزاز بها ولا يخلو مجلس من المجالس إلا ويمدح في نوع السيارة وأنها أفضل الأنواع على الإطلاق خاصة الموديل الذي يمتلكه رغم أنه قديم، وتضيف أن هذه السيارة كانت سبباً في مشاجرة بينهما بسبب رغبتها في تجديد السيارة ورفضه لذلك.
وتشير إحدى السيدات التي لم ترد ذكر اسمها أن زوج جارتها تنطبق عليه هذه الدراسة حيث إنه كان دائماً ما يغير نوع سيارته في فترات متقاربة وقد لا يحتفظ بالسيارة أكثر من 4 أشهر، وتضيف وبالفعل فقد تزوج على جارتها بأخرى أصغر منها سناً، وتضيف أنها علمت منذ أيام أنه يهدد زوجتيه الاثنتين بأنه ينوي على الزواج بثالثه!
عن حقيقة وجود مثل هذه العلاقة بين ارتباط الرجل بسيارته وزوجته تشير الاستشارية النفسية شادية المصري إلى أن الإدمان على تغيير السيارة في فترات متقاربة دون سبب منطقي ما هو إلا مؤشر يوضح الشخصية، فالزوج الذي يدمن على ذلك يتضح أنه شخص هوائي ملول يحب التغيير كما أن ليس لديه القدرة على البقاء على حال مستقر، وتضيف المصري أن مثل هذا الشخص لا يمكنه تكوين علاقة مستقرة ومستمرة مع زوجته فبالتالي يكون لديه استعداد لتغيير زوجته، وتؤكد أن حالة عدم الاستقرار في تكوين العلاقات قد تطال علاقاته الإنسانية بالآخرين من أصدقائه وعمله وغير ذلك، وتضيف المصري أن هذه الشخصية هي نتيجة للتربية والتنشئة الخاطئة التي ربما كان بها الكثير من التدليل أو ربما كانت بيئة التنشئة شديدة التغيير مما أثر على الشخصية، وربما تكون الجينات الوراثية هي المسؤولة.
وتشير المصري إلى أنه في المقابل نجد أن الشخص الذي يظل محتفظاً بسيارته القديمة والاعتناء بها يدل ذلك على أنه شخص مخلص ووفي ليس لزوجته فقط بل لكل الأشياء العزيزة عليه لهذا على الزوجة ألا تضجر من زوجها الذي يهوى الاحتفاظ والاعتناء بسيارته بل عليها أن تساعده على ذلك ولا تعتبر السيارة غريماً ينافسها في حب زوجها فعليها ألا تدفعه إلى عدم الارتباط العاطفي بأي شيء حيث إن ذلك سينطبق عليها، وتشير المصري إلى أن الرجل الذي ينظر لسيارات الآخرين على أنها أجمل من سيارته حتى لو كانت نفس الموديل فمن المؤكد أنه ينظر إلى زوجته أيضا بنفس الأسلوب لهذا على الزوجة أن تكون دائمة التجدد وكثيرة الحذر إذا كان زوجها من هذا النوع، وتضيف المصري أما الرجال الذين يفضلون امتلاك سيارتين الأولى بسيطة يقضي بها مشاويره ويذهب بها للعمل والأخرى فارهة وفخمة يذهب بها للسهرات ومشاويره الخاصة فمن المؤكد أن ذلك مؤشر سلبي جداً.
عن جريدة الوطن السعودية
محمد عبد الواحد جهة قابس