عدد الرسائل : 114 الموقع : www.medd-1951.com تاريخ التسجيل : 07/03/2008
موضوع: دراسة :قائد الكشافة الأحد نوفمبر 23, 2008 11:11 pm
قائدالكشافة
وتوضح أدبيات الحركة الكشفيةأن أي معلم أعد لأداء الرسالة التربوية يستطيع أن يعمل في ميدان الحركة الكشفية ، لأن هذا الميدان يعتبر جزءا من رسالة المعلم، وأما المهارات والفنون الكشفية فأمرها هين ، إذ يمكن للمعلم أن يكتسبها عن طريق : الدورات والدراسات التدريبية. الأنشطة والمخيمات الكشفية. الكتب والمراجع الكشفية. قدامى القادة المتخصصين. وعلى ذلك يمكن القول إن أي معلم يمكن أن يكون قائدا ناجحا إذا توافرت فيه الصفات التالية : 1) الإيمان برسالة الحركة الكشفية وأن يكون لديه الرغبة الصادقة في العمل بأمانة وإخلاص. 2) أن يكون ملما بأهداف وبرامج وأساليب الحركة الكشفية. 3) أن يكون قوي الشخصية ولديه القدرة على القيادة. 4) أن يكون قدوة حسنة لأفراد فرقته ومتمسكا بالقيم الفاضلة والأخلاق الحميدة والمثل العليا. 5) أن ينزل إلى مستوى الفتية ولديه القدرة على التعامل معهم. 6) أن يكون لديه الخبرة بميول أفراد فرقته وخصائصهم في المرحلة التي يعيشون فيها. 7) التفاني من أجل شؤون الفتيان من أجل تنشئتهم تنشئة سليمة وصحيحة. أن يتحلى بروح مرحة ويستطيع توجيه فرقته للبناء وخدمة المجتمع. 9) أن يكون صبورا واسع الصدر لا تثيره بعض الأحداث فتخرجه عن هدوئه. 10) أن يكون متعاونا مع زملائه بما يتلاءم مع مصلحة الكشافة. 11) أن تكون لديه قدرة على الاتصال بالآخرين.
وثمة احتياجات يجب أن تكون موجودة لدى القائد في فرق الكشافة وأهمها الفهم والمعرفة ، وهذا يتضمن معرفة تامة بهدف ومبادىء الحركة الكشفية ، والطريقة الكشفية ، والتعليم بالممارسة ، وخصائص النمو وحاجات الفتية ، ودور ومسؤوليات القائد ، و الهيكل التنظيمي للحركة (محليا – خليجيا - عربيا - عالميا). ومن الأمور الواجب معرفتها أيضا بهذا الصدد الإلمام بالفنون والمهارات الكشفية ، ومنها نظام الشارات ، ومناهج المرحلة التي يتولى قيادتها ، وفنون التخييم ، وطرق ووسائل تدريب الفتية إضافة إلى القدرة على إقامة العلاقات الطيبة مع الفتية وأولياء الأمور والمجتمع والجهات ذات العلاقة ، وإدارة الاجتماعات من خلال العمل بنظام ((السداسيات - الطلائع)). وتتضمن المبادئ الكشفية وجوب أن يكون القائد قادرا على التخطيط بما في ذلك تخطيط برامج الفرقة على المدى القريب والمتوسط والبعيد والتخطيط لزيادة وتنمية العضوية بالفرقة الكشفية ، إضافة إلى القدرة على تنفيذ أنشطة الفرقة بمشاركة مجلس (رؤساء السداسيات - عرفاء الطلائع) ، وتدريب أفراد الفرقة على المهارات المختلفة وتوفير الموارد البشرية والمالية ، والمحافظة على التقاليد الخاصة بالفرقة الكشفية وتتقييم المستويات للفتية والشباب. وتستوفى هذه الاحتياجات من خلال منح الفرصة للقائد كي يحدد احتياجاته التي سيتم اشباعها من خلال نظام التأهيل الخاص به وتوزع هذه الاحتياجات الى معارف ومهارات و اتجاهات ، ويتم وضع خطوات إشباعها باستخدام التدريب الذاتي و التدريب بمساعدة الاخرين و التدريب من خلال الأبحاث والتدريب غير الرسمي و التدريب الرسمي.
مهام القائد وسألنا مجلس الإدارة عن صفات الدور الذي يقوم به قائد الفرقة باختلاف المرحلة التي يتولى القيادة فيها فأوضح أن قائد مرحلة الأشبال يكون مع فرقته كالولد الذي يرعى ويربي من خلال مجلس الشورى "رؤساء السداسيات". أما قائد مرحلة الكشافة في فرقته فيكون كالمعلم الذي يقود ويربي من خلال مجلس الشرف "عرفاء الطلائع" ، ويكون قائد مرحلة الكشاف المتقدم هو المرشد الذي يهدي ويوجه من خلال مجلس الشرف "عرفاء الطلائع" في حين يعتبر قائد مرحلة الجوالة هو الصديق الذي ينصح ويعطي المشورة من خلال مجلس الادارة "رواد الرهوط". وأضاف :نحن لا نطلب من القائد أن يكون لديه كل المعارف والخبرات والمهارات الموجودة في الحياة وإنما نطلب منه مساعدة الفتية على الوصول إلى هذا التكامل عن طريق توفير المدربين والمتخصصين للأنشطة والمهارات وتنمية حب الاطلاع والبحث لدى الفتية وتوجيه الفتية ليدربوا أنفسهم. وأوضح الحميدي أنه من هذا يتحدد دور قائد الفرقة الكشفية فيما يلي : 1- قيادة وتنظيم وإدارة الفرقة الكشفية بما يحقق الأهداف التربوية للحركة الكشفية. 2- التعرف إلى حاجات الأفراد لإشباعها وفق خصائص نموهم ورغباتهم. 3- تخطيط وتنفيذ وتقييم برامج الفرقة على المدى القريب والبعيد بمشاركة مجلس (الشورى - الشرف - الإدارة) 4- تنمية العلاقات مع الأفراد فيما بينهم ومع أولياء الأمور والمجتمع والجهات ذات العلاقة. نظام الشارات واستوضحنا من رئيس جمعة الكشافة الكويتية عن نظام الشارات المعمول به في العمل الكشفي فأوضح أنه يهدف إلى التدريب على تنمية قدرات وميول الفتية والشباب ليكتسبوا المعلومات والمهارات التي تعاونهم على نموهم . وقال إن هذا النظام يشمل أولاشارات الكفاية ، وهذه تتضمن الآتي : التربية الدينية. التربية الوطنية. التربية العقلية والأنشطة العلمية. التربية الاجتماعية والبيئية. التربية الصحية. التربية الكشفية. التربية البدنية. ويختار الفتية من بنود كل مجال ما يحقق لهم الترقية من درجة القبول إلى درجة المبتدئ ثم الثاني ثم الأول. وذكر مجلس الإدارة ان النوع الثاني من الشارات يتضمن شارات الهواية ، وهذه لها مجالات متعددة ومتنوعة فيأخذ الفتى ما يستهويه من أنشطة تتناسب مع ميوله ورغباته ، ودور القائد هنا هو تشجيع أفراد فرقته للحصول على تلك الشارات وعليه توفير الآتي : بطاقات التقدم. توفير الأدوات والامكانيات. توفير المطبوعات الخاصة بتلك الشارات. توفير الشارات لتكون في متناول يد كل من يجتاز متطلبات الشارات. التنسيق مع التوجيه بمنحهم الشهادات الخاصة بالشارات. توفير المتخصصين اللازمين لتدريب الأفراد. وقال ان هناك ما يعرف في العمل الكشفي بالتعلم بالممارسة ، وهي أساس برنامج الطليعة والفرقة، فالممارسة في مجالات الأنشطة الكشفية لا تخضع لمقاييس محددة والغرض منها اتقان الأداء لاكتساب العادات والمهارات ، فيجب أن تترك حرية الممارسة للفتى نفسه ليتعلم ما يريد بالطريقة التي تناسبه ، ومن هنا فعلى القائد ألا يسمح أبدا باكتساب المعارف عن طريق القراءة والاستماع فقط فإذا كانت هناك فرصة لاكتساب هذه المعلومات عن طريق الممارسة العملية، فان الممارسة العملية تكون هي اساس برنامج الطليعة والفرقة الكشفية. واضاف ان الكشفية ليست معلومات تحفظ أو توجيهات تسمع وانما هي مهارات واتجاهات عن طريق الممارسة العملية. وأشار إلى اهمية حياء الخلاء باعتبار الخلاء هو البيئة الطبيعية لتطبيق البرامج بمختلف انشطتها، حيث ينطلق الفتية على سجيتهم فتظهر حقيقة سلوكهم وقدراتهم ويجد القادة فرصتهم ليعدلوا من سلوك أفراد فرقتهم ويعاونوهم على تنمية قدراتهم المختلفة والارتقاء بها. وفي الخلاء تتاح الفرصة لتعميق الإيمان في نفوس الفتية من خلال دراسة الطبيعة وتأمل قدرة الخالق وكذلك يزداد الشعور بالوطنية (معايشة البيئة - التعرف الى أرجاء الوطن - تحية العلم صباحا ومساء) ، وتنمو قدرات الفتية والشباب بدنيا بما يؤدونه من حركة ضرورية لحياة الخلاء ، وعقليا بابتكاراتهم وتنمية الحواس ودقة الملاحظة ، واجتماعيا بعملهم بنظام الطلائع فلا بديل للتعاون لاستمتاع بحياة الخلاء ، وروحيا، حيث يكتسب الفتية روح الشجاعة وحب الخير والثقة بالنفس وصفات الرجولة. لذا يجب على القائد حث الأفراد والطلائع على الإكثار من إقامة المخيمات والخروج إلى الخلاء لما لها من فائدة كبيرة تعود عليهم من حياة الخلاء. وسألنا مجلس الإدارة عن ما يعرف في الحركة الكشفية بالوعد والقانون فأجاب إن الوعد هو الالتزام الذي يأخذه على نفسه كل من ينضم للحركة الكشفية دون إلزام أو إكراه ويلتزم بأداء الواجب نحو الله ونحو الأمير ونحو الآخرين ونحو الذات. أما القانون فهو مجموعة من البنود تحتوي الصفات الطيبة التي يسعى كل كشاف وقائد الى التحلي بها ليكون مثلا صادقا للمواطن الصالح. ويجب على القائد أن يلتزم شخصيا بالوعد والقانون ومن مسؤوليته مراقبة سلوك الأفراد ومعاملتهم مع أقرانهم وزملائهم والمحيطين بهم لينمي فيهم الاتجاهات الطيبة كحب الخير والمروءة ودماثة الخلق والشجاعة والصدق وغيرها من الصفات الحميدة التي يحملها قانون الكشافة.